توفي صانع المحتوى الفرنسي الشهير مهدي باسيت، المعروف على تطبيق تيك توك بلقب “@medlevrai” وبلقب “مهدي سوسيسون”، عن عمر ناهز 32 سنة، في خبر صادم أثار موجة من الحزن والتفاعل الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
👤 من هو مهدي باسيت (Mehdi Bassit)؟
ينحدر مهدي من مدينة لييفان (Liévin) شمال فرنسا، واشتهر بفيديوهاته التي مزجت بين المرح والحياة اليومية وحبه الكبير لكرة القدم، خصوصًا لنادي أولمبيك ليون.
نال شهرة واسعة من خلال مقاطع قصيرة يظهر فيها وهو يقطع السوسيسون (النقانق)، مما أكسبه اللقب الشهير “مهدي سوسيسون”، وجذب بذلك أكثر من مليوني متابع على تيك توك.
كما كان يشارك في تحديات طريفة مثل البحث عن زجاجات كوكاكولا التي تحمل أسماء متابعيه، وهو محتوى بسيط ولكن محبب للجمهور، حصد مئات آلاف المشاهدات.
🕯️ كيف توفي مهدي باسيت؟
توفي مهدي في ليل الجمعة 18 يوليو إلى صباح السبت 19 يوليو 2025. تم الإعلان عن وفاته أولاً عبر منشور على فيسبوك من شقيقته ميليسا، لتتوالى التأكيدات من أصدقائه المقربين، وينتشر الخبر كالنار في الهشيم على منصات التواصل.
ورغم أن السلطات لم تؤكد رسميًا سبب الوفاة، فإن مصادر متعددة رجّحت أن الوفاة كانت نتيجة انتحار. ووفقًا لموقع Le Déchiffreur الفرنسي، فإن مهدي تم العثور عليه مشنوقًا، وقد أقدم على هذا الفعل حوالي الساعة التاسعة مساءً، حسب ما أفادت به مصادر مقربة.
💬 هل تعرض مهدي باسيت للتنمر الإلكتروني؟
عدد من الشهادات من أصدقائه والمقربين، وعلى رأسهم صديقته المقربة جولييت، أكدوا أنه كان يعاني من تنمر إلكتروني شديد خلال الفترة الأخيرة. وقالت في فيديو مؤثر نشرته عبر تيك توك إنه “كان يؤمن بالعدالة، ولم يرغب يومًا في الرد على الكراهية بالكراهية”، واصفة إياه بأنه “صديق لا يُقدّر بثمن”.
📸 رسائل مؤثرة قبل وفاته
في آخر منشوراته على إنستغرام، كتب مهدي تعليقًا غامضًا قال فيه:
“أبتسم… ولكن هذا الابتسامة تخفي الكثير”.
وهو ما اعتبره المتابعون رسالة غير مباشرة عن معاناته النفسية قبل رحيله.
🕊️ موجة تعاطف وحزن على الإنترنت
تدفقت آلاف الرسائل على منصة X (تويتر سابقًا)، تجاوزت 25 ألف تغريدة خلال ساعات من الإعلان عن الوفاة. كما امتلأت تيك توك بفيديوهات وداعية ومؤثرة، أشاد فيها الجمهور بـ “مهدي الإنسان قبل أن يكون صانع محتوى”.
صديقه “كوينتن” كتب:
“لقد فقدنا شخصًا يمكن الاعتماد عليه فعلًا”.
🚨 دعوات لمواجهة التنمر الإلكتروني
جمهور مهدي وأصدقاؤه دعوا إلى مزيد من الوعي بخطورة التنمر الإلكتروني، الذي لا يرحم، حتى أولئك الذين يملؤون قلوبنا بالضحك والسعادة على الإنترنت.
خاتمة
وفاة مهدي باسيت المعروف بـ”مهدي سوسيسون” هي فاجعة إنسانية هزّت جمهور تيك توك في فرنسا والعالم.
قصة ملهمة لكنها مؤلمة، تذكرنا جميعًا بأن خلف الشاشات يوجد بشر يحتاجون الدعم، وليس فقط المشاهدات.
